شاهد ماذا كتبت لوموند الفرنسيه عن مصر
لوموند: مصر تغرق في الفوضى والعنف
ترجمة - دينا قدري
تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر، حيث أشارت إلى أن أكبر دولة عربية تغرق في الفوضى وتترنح. فبعد مرور عامين على "ثورة ميدان التحرير"، يعيش المصريون حالياً في عصر الفوضى المتفشية.
وعلى خلفية عدم الاستقرار السياسي، أدت المواجهات في الشوارع على مدار عشرة أيام إلى خلق مناخ من العنف، مما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي الكارثي الذي تمر به البلاد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرئيس محمد مرسي بدا مطمئنًا خلال استقباله لعدة ساعات في برلين أمس الأربعاء، حيث قال مرسي أن مصر "على وشك أن تصل إلى الحكم الرشيد وأن تصبح دولة قانون". والغرض من هذا التصريح هو التمني، حتى لا نقول الهراء، على حد وصفها.
وشددت صحيفة "لوفيجارو" على أن عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، كان بلا شك أقرب إلى الواقع عندما حذر الثلاثاء الماضي من أن الأزمة السياسية الحالية قد تؤدي إلى "انهيار الدولة". وتساءلت الصحيفة: هل هذا تحذير مستتر من جانب الجيش الذي لم يهضم حتى الآن التنازل عن الحكم للمدنيين؟
وخلال الأيام الماضية، تضاعف العنف في الشارع، حيث سقط ما لا يقل عن خمسين قتيلًا في المدن الكبرى في البلاد. وكان بداية العنف بسبب الحكم الذي اعتبره البعض بأنه غير عادل بإعدام واحد وعشرين متهمًا لتورطهم في أعمال العنف التي أعقبت مباراة كرة قدم في بورسعيد العام الماضي والتي أدت إلى مقتل 74 شخصًا.
ولم تكن بورسعيد فقط التي شهدت أعمال عنف، ولكن أيضًا السويس ثم الإسماعيلية، حيث اشتعلت مدن قناة السويس. واضطر الجيش إلى الانتشار في مدن القناة وتم الإعلان عن فرض حظر التجوال. ووصل العنف إلى القاهرة التي تركت فيها الشرطة مثيري الشغب يقتحمون فندق سميراميس في وضح النهار لأكثر من ساعتين.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن السياحة والاستثمار الأجنبي في هبوط، والدولة على حافة الإفلاس المالي ولكنها تأثرت من قبل بالإفلاس السياسي.
وأشارت صحيفة "لوموند" إلى أن محمد مرسي أول رئيس يتم اختياره في انتخابات حرة في تاريخ البلاد، وينتمي إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة إسلامية. ويمنح الدستور الجديد – الذي تم اعتماده عن طريق الاستفتاء – الرئيس سلطات واسعة. ولكنه لم يستطع أن يمد يده إلى معارضيه العلمانيين.
ووصفت الصحيفة الفرنسية الرئيس محمد مرسي بأنه حذر ومصاب بجنون العظمة، مثلما يجب أن يكون الرجل الذي ينتمي إلى تشكيل كان بالأمس استشهاديا وخارج من شبه سري. وكان يجب أن يفتح مرسي حكومته على مصراعيها، والذي يعد برنامجه الاقتصادي غير موجود. وكان يجب أن يطمئن الشعب وألا يكون إقصائيا. ولم يستطع أن يفعل ذلك ولم يكن قادرًا عليه. فهو يتصرف على أنه إخواني وليس رئيس.
لوموند: مصر تغرق في الفوضى والعنف
ترجمة - دينا قدري
تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر، حيث أشارت إلى أن أكبر دولة عربية تغرق في الفوضى وتترنح. فبعد مرور عامين على "ثورة ميدان التحرير"، يعيش المصريون حالياً في عصر الفوضى المتفشية.
وعلى خلفية عدم الاستقرار السياسي، أدت المواجهات في الشوارع على مدار عشرة أيام إلى خلق مناخ من العنف، مما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي الكارثي الذي تمر به البلاد.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرئيس محمد مرسي بدا مطمئنًا خلال استقباله لعدة ساعات في برلين أمس الأربعاء، حيث قال مرسي أن مصر "على وشك أن تصل إلى الحكم الرشيد وأن تصبح دولة قانون". والغرض من هذا التصريح هو التمني، حتى لا نقول الهراء، على حد وصفها.
وشددت صحيفة "لوفيجارو" على أن عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، كان بلا شك أقرب إلى الواقع عندما حذر الثلاثاء الماضي من أن الأزمة السياسية الحالية قد تؤدي إلى "انهيار الدولة". وتساءلت الصحيفة: هل هذا تحذير مستتر من جانب الجيش الذي لم يهضم حتى الآن التنازل عن الحكم للمدنيين؟
وخلال الأيام الماضية، تضاعف العنف في الشارع، حيث سقط ما لا يقل عن خمسين قتيلًا في المدن الكبرى في البلاد. وكان بداية العنف بسبب الحكم الذي اعتبره البعض بأنه غير عادل بإعدام واحد وعشرين متهمًا لتورطهم في أعمال العنف التي أعقبت مباراة كرة قدم في بورسعيد العام الماضي والتي أدت إلى مقتل 74 شخصًا.
ولم تكن بورسعيد فقط التي شهدت أعمال عنف، ولكن أيضًا السويس ثم الإسماعيلية، حيث اشتعلت مدن قناة السويس. واضطر الجيش إلى الانتشار في مدن القناة وتم الإعلان عن فرض حظر التجوال. ووصل العنف إلى القاهرة التي تركت فيها الشرطة مثيري الشغب يقتحمون فندق سميراميس في وضح النهار لأكثر من ساعتين.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن السياحة والاستثمار الأجنبي في هبوط، والدولة على حافة الإفلاس المالي ولكنها تأثرت من قبل بالإفلاس السياسي.
وأشارت صحيفة "لوموند" إلى أن محمد مرسي أول رئيس يتم اختياره في انتخابات حرة في تاريخ البلاد، وينتمي إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة إسلامية. ويمنح الدستور الجديد – الذي تم اعتماده عن طريق الاستفتاء – الرئيس سلطات واسعة. ولكنه لم يستطع أن يمد يده إلى معارضيه العلمانيين.
ووصفت الصحيفة الفرنسية الرئيس محمد مرسي بأنه حذر ومصاب بجنون العظمة، مثلما يجب أن يكون الرجل الذي ينتمي إلى تشكيل كان بالأمس استشهاديا وخارج من شبه سري. وكان يجب أن يفتح مرسي حكومته على مصراعيها، والذي يعد برنامجه الاقتصادي غير موجود. وكان يجب أن يطمئن الشعب وألا يكون إقصائيا. ولم يستطع أن يفعل ذلك ولم يكن قادرًا عليه. فهو يتصرف على أنه إخواني وليس رئيس.