ممثلو الكنائس ينسحبون من "الحوار الوطنى"
الخميس، 24 يناير 2013 - 14:03
الخميس، 24 يناير 2013 - 14:03
الدكتور سامح فوزى ممثل الكنيسة الأرثوذكسية فى جلسات الحوار الوطنى
كتب مايكل فارس
قرر ممثلو الكنائس المصرية الانسحاب من جلسات "الحوار الوطنى"، بعد تشاور ودراسة واتفاق فيما بينهم.
وأكدت الكنائس المصرية، فى بيان لها اليوم الخميس، أنها استجابت للدعوة إلى "الحوار الوطنى"، الذى يُعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، انطلاقا من إيمانها بأهمية الحوار فى بناء التماسك الوطنى، وزيادة الثقة بين المواطنين المصريين، ومحاصرة نوازع الانقسام والتشرذم، وشارك ممثلو الكنائس المصرية بجدية ودأب فى جلسات "الحوار الوطنى" المتعاقبة، وتفاعلوا إيجابيا مع الموضوعات المطروحة، وقدموا مقترحات بشأنها، من بينها المذكرة المشتركة التى شملت رؤية الكنائس بشأن تعديل الدستور.
وأضاف البيان أن الكنائس المصرية شاركت، وتشارك فى الحوارات على المستوى الوطنى، بوصفها مؤسسات وطنية تسهم فى تدعيم المشتركات بين المصريين، وتعميق الشعور بالمسئولية فى سياق من مشاركة كل أبناء الوطن، والتزامهم بنتائج الحوار.
وقال البيان إن ممثلى الكنائس المصرية لاحظوا، فى الفترة الأخيرة، أن "الحوار الوطنى" لم يعد يحقق مراميه، نظرا لعدم التزام بعض المشاركين فى جلساته بنتائجه، وصدور تصريحات من مسئولين رفيعى المستوى تفيد بعدم الالتزام، بما يسفر عنه الحوار، فضلا عن افتقاد "الحوار الوطنى" لشمولية وتعددية أطرافه لانسحاب البعض، وعزوف البعض الآخر عن المشاركة فيه منذ البداية.
وتابع بيان الكنائس المصرية: إذ نقرر الانسحاب من جلسات "الحوار الوطنى"، لا نعنى انكفاءً أو انعزالاً عن الشأن الوطنى العام، ولا نعنى عزوفا عن خدمة الوطن، ولكن نعنى، فى المقام الأول، التزاما وطنيا وإيمانيا وضميريا بالمشاركة فى حوار جاد يشكل مظلة وطنية تجمع فى رحابها المصريين، كل المصريين، يشاركون بانفتاح فى إطار أجندة واضحة، ويلتزمون بنتائج الحوار، ولاسيما فيما يتعلق بالقضية الأهم، وهى التعديلات المقترحة على بعض مواد الدستور، التى يصعب تحقيقها دون اتفاق والتزام من جانب المؤسسات السياسية، والقوى الحزبية، والهيئات الاجتماعية.
ووقع على البيان من ممثلى الكنائس كل من الدكتورة سوزى ناشد، الدكتور سامح فوزى (من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، الأب رفيق جريش (من الكنيسة الكاثوليكية)، القس رفعت فتحى (من الكنيسة الإنجيلية).
اليوم السابع